بقلم : سامي

#ما_سرق_من_قصة_حياتي
#فصول_قصة_ألم
قاسية هي تلك الضروف التي تجعلك ترفع علم الاستسلام لضلم الناس و الحياة و تتمنى لو أنك لم تركل بطن امك لأجل الخروج لهاذه الدنيا .
نشأت و ترعرعت في عائلة بسيطة فقيرة رغم أن والدي ينحدر من عائلة غنية , فأخوته كلهم يمتلكون عقارات و اموال , سوى أبي , أخوهم من والدهم الذي حرم من الميراث فراح يكدح طلبا للرزق و يسأل الناس لأجل لقمة عيشه , لقد كان شيخا كبيرا بلغ من العمر عتيا , شخصا ضعيف البنية انهكه المرض و أسقمه , لم يكن يملك شيئا في الحياة سواي أنا و أمي , أمي التي كانت تكدح طول اليوم و تشتغل في بيوت الناس كانت هي أملنا الوحيد في الحياة , و دائما تقول لي : أنت يا بني أملنا , أريد أن أراك رجلا سعيدا في حياتك ثريا كباقي الناس , و تأخذني أنا و أبوك الى الحج . يااه يا أماه ليت كلامك تحقق , أأسف على ما جلبه الزمن لنا من ويلات , ومرت الأيام و السنون و انتقلت في دراستي الى مرحلة الثانوية حيث رحت أدرس في الثانوية الموجودة في المدينة , تلك المدينة التي تقع بعيدا عن قريتي الصغيرة ببضع كيلومترات , و شائت الأقدار ان يدرس ابن عمي معي في نفس القسم , وهناك تعرفنا على بعض لأول مرة , لقد بدى انسانا جيدا و طيبا جدا , ليس كما كان يحكي والدي عن أخوته و بأنهم أشرار هم و أولادهم حيث حرموه من ميراثه الشرعي و جعلوه يعاني , ابن عمي ذلك جعلني أغيير نظرتي لأعمامي , فبدأت رويدا رويدا أتقرب منه , و حصل أنه في أحد الأيام دعاني الى منزله حتى يعرفني على والده, عمي الذي لم أعرف عنه سوى تكبره و قسوته على والدي , ترددت جدا في البداية لكنه أقنعني بأن كل شيء سيكون على ما يرام, و بعد أخذ وعطاء قررت مرافقته و فعلا ذهبت ذلك اليوم الى منزله فاستقبلتني امه بابتسامة و طيبة و أعدت لنا فطورا لذيذا جدا , لكني لم أشعر بالراحة هناك فقد كان بالي مشغولا جدا بعمي و ردة فعله اذا ما وجدني في المنزل , و أيضا ردة فعل والدي لو عرف بأني ذهبت الى منزل عمي الذي يكرهه بشدة , كنت خائفا من كلا الطرفين , لكن ما فاجأني أكثر أنه عند عودة عمي الى المنزل و رؤيته لي بدى سعيدا و فرحا بي و شجعني على المجيئ مرة أخرى , و بطبيعتي الساذجة بدأت أطمئن له و لعائلته و أكره والدي و ألقي اللوم عليه لأنه حرمنا من أعمامنا و جعلنا معزولين عن كل عائلته , و منذ كلذ اليوم صرت أذهب خفية الى منزل عمي مع ابنه كلما سنحت لي الفرصة , و اذا سألني والدي أو والدتي عن سبب تأخري أتحجج بالساعات الاضافية في الدراسة ,مرت الأيام و أنا على تلك الحال الى أن كنت مرة خارجا من الثانوية و اذا بي ألاقي عمي بسيارته هناك في الانتظار , و فورما رأيته سلمت عليه و سألته عن سبب غياب ابنه في آخر يوم دراستنا قبل عطلة الشتاء ؟ فأخبرني بأنه ذهب و أمه الى بيت اخوله حتى يقضوا العطلة هناك , ثم طلب مني أن أركب حتى يوصلني الى بيتي , ترددت كثيرا خيفة أن يراني أبي و تحدث كارثة لكنه طمئنني بان شيئا لن يحدث , فركبت سيارته و انطلقنا معا , بعد مدة وجدته توقف امام منزله و طلب مني أن أدخل معه , فنزلت ثم تسائلت عن سبب توقفه , فأخبرني أنه يريد جلب بعض الأغراض , صدقته كالأبله و دخلت معه ولم أدري ما كان يخبئه لي القدر, و فورا أغلق الباب خلفه ثم دخلنا معا الى الصالة , لكنه طلب مني أن أرافقه الى غرفة نومه لأن كل أغراضه هناك , دخلت أنا أولا الى الغرفة متثاقل الخطى ثم استدرت الى عمي لأراه واقفا عند الباب يلهث و اللعاب يسيل من شفاهه كأنه أسد يريد الانقضاض على فريسته , و يداه ملتسقة بالباب توصده بقوة , شعرت بنوع من الذعر و قشعريرة تجتاح جسدي , نظرت اليه نظرة دهشة و ذهول عقدا لساني , فلم أستطع قول شيء , كأني فهمت ما سيحصل و استسلمت للأمر الواقع بعد أن أدرك بانه لا مهرب و لا مفر مما سيحصل , اقترب مني رويدا رويدا و بدأ يمد يداه كأنها مجسات أخطبوط تلتف حول الفرسية لتفترسها بقوة , استجمعت كل شجاعتي و دفعته عني بكل ما أوتيت من قوة ,ثم صرخت قائلا : ماذا دهاك ؟ ما أنت بفاعل بي ؟ لكنه قال : أحبك أعجبتني منذ أول يوم رأيتك , لكم طلبت من والدك أن آخذك لأربيك عندي لكن والدك رفض , الآن أتى الوقت حتى استمتع بك , ثم انقض علي يقبلني و يضمني لصدره بقوة لدرجة أن الزمن توقف بي و لم أدري ماذا أفعل ... و شعرت باختناق , أدركت أنني لن أتملص منه مهما حاولت , و الآن فقط فهمت لماذا كان والدي منعني عن عمي هذا , ربما لانه عرف بان عمي يعشق الصبيان الصغار , لهذا كان يخاف أن يحصل معي ما يحصل الآن , لكن كيف عساه يفعل هذا بي ؟ فهو عمي و أخ أبي , شعرت بالدوار و الاغماء حين دفعني على سريره و جردني من ثيابي و تجرد من ثيابه , ثم فعل فعلته بي و سرق مني عذريتي ... و برائتي , و كل ما كان بداخلي تلك اللحظات خوف و قلق و رعب و ألم , لم أستطع فعل شيء سوى البكاء و الصراخ , لكنه ضل يضحك و يقول , أصرخ ما شاء لك أن تصرخ فليس لك اليوم من منقذ , انهرت مع كل كلمة و كل ألم شعرت به تلك اللحظات , لم تسيل دموعي فقط بل دمي الطاهر أيضا لدرجة أنه اغمي علي , و بقيت على تلك الحالة لمدة طويلة من الزمن و لم أستيقظ الا على صوته وهو يناديني و يصفعني على وجهي , بعد استيقاظي لم أستطع التحرك أو الوقوف , لكن عمي قال بلطف مصطنع : لا تخف لن يحصل لك شيء , كل ما في الموضوع أنك ستشعر ببعض الألم المؤقت ثم تعود كما كنت , نظرت اليه باشمئزاز و قرف و الغمام يغطي عيوني ثم أغمضتهم من جديد و تمنيت لو أختفي أو تبتلعني الأض , ثم تذكرت والداي فحاولت الوقوف و أنا أقول : والدي سيقتلني اليوم .... سيقتلني , ثم انفجرت باكيا , لكن عمي اقترب ليساعدني على الوقوف , فدفعته بقوة عني و انا في قمة الغظب قائلا : ابتعد ... ابتعد عني أيها الوحش , لن اسامحك أبدا لكنه أمسكني بقوة وقال لي : لا تقاوم فهذا لن يزيدك سوى ألم , هيا قم الى الحمام و اغتسل ثم قدم لي مرهما للألم و طلب مني أن أدهنه حتى يزول ألمي, فحاولت الوقوف جاهدا بمساعدته و استطعت الوصول الى الحمام و هناك أقفلت الباب على نفسي و فتحت مرش الماء و تركته ينزل على جسدي ثم انحصرت في الزاية و انهرت باكيا , نظرت يمينا و شمالا فرأيت أمامي شيفرة حلاقة فأمسكتها بسرعة ثم أردت تقطيع شراييني و انهاء ألمي الى الأبد , لكن , وكأن شيئا ما منعني من القيام بذلك , بقيت مترددا للحظات ثم رميته من يدي و قررت أن أقوي عزيمتي للانتقام , و بعد جهد جهيد و مصارعة للألم استحممت و نظفت وسخه من جسدي ثم لبست ثيابي التي رماها لي قبل اغلاقه الباب و خرجت من الحمام و هناك وجدته في انتظاري و قد لبس ثيابه و تعطر وكأن شيئا لم يكن , و بعد أن رآني رمى لي بعض المال ثم قال لي : هل يكفيك هذا أم أزيدك ؟ ترددت في أخذه بداية الأمر لكني حملت المال و هممت بالمغادرة , لكنه اراد مرافقتي و ايصالي الى المنزل , فرفضت بشدة ثم خرجت وحيدا , و بدأت أمشي في الشوارع و قلبي يكاد ينفجر غيضا و ألما فصرت تارة أبكي و تارة أمسح دموعي و أعزم على الانتقام , مر الوقت ببطئ شديد و عدت الى المنزل حيث دخلت و جلست وحيدا في غرفتي الصغيرة و أغلقت الباب ثم غططت في نوم عميق , لكن تلك الحادثة لم تذهب بتاتا من بالي ولا لحظة , فكانت تقض مضجعي وتحرمني لذيذ و الكرى و لم يهنأ لي بال أبدا , و بدأت أخطط كيف لي أن أنتقم منه , فمرة كدت أبوح لابنه بكل ما حصل و مرة أخرى ذهبت الى منزله و استغليت فترة غيابه ثم حاولت ان أخبر زوجته لكني لم أستطع , و خفت أن لا تصدقني فليس لدي دليل , و بدأت بالتفكير كيف لي أن أحصل على دليل , فخطرت ببالي فكرة لكنها تطلبت مني بعض الشجاعة و المغامرة , و فورا بدأت بتنفيذها , و استغيلت ذلك المال الذي أعطانيه و اشتريت به هاتفا ذكيا , ثم في أحد الأيام رافقت ابن عمي لمنزله و حاولت استدراج عمي للحديث معي على انفراد و فعلا أتى يركض كما توقعت , حينها قلت له : صراحة اريد أن أعيد ما حصل سابقا معك فقد أعجبني الأمر بشدة , طريقتك العنيفة أعجبتني و أريدك أن تعيد كل ما حصل سابقا , ففرح جدا ثم أخبرني بانه سيأخذ زوجته الى بيت والدها في أقرب فرصة و يناديني للقدوم , فوافقت و بقيت أعد الأيام و أحضر نفسي كل يوم لتلك اللحظة الى ان اتصل بي في أحد الأيام وطلب مني انتظاره حتى يقلني بسيارته الى المنزل و نفعلها مجددا , فرحت أحضر نفسي للقاء , و ها هو قد أتى و أخذني الى منزله و مجددا دخلت غرفته , فبدأ الرعب يتسلل الى قلبي من شدة خوفي أن يكشفني , و بدأت أتذكر ما حصل ذلك اليوم فازداد ارتباكي و قلقي , لكني تشجعت و قويت عزيمتي , ثم استدرت له و قبلته على فمه قبلة شعرت بالقرف الشديد منها و قلت له , سوف أسبقك الى الغرفة و تعال انت ثم افعل ما فعلته معي سابقا بعنف , كما المرة السابقة , و فعلا حصل ما كنت اتوقعه فقد أتى الى الغرفة بعد دخولي بلحظات ثم هجم علي بطريقته العنيفة و أخذ يظربني من شدة شهوته و يعنفني و أنا ابكي و أتألم , لم أكن لأهتم ابدا بذلك الألم قدر اهتمامي بتحقيق غايتي و الانتقام منه , لحظات و انتهى كل شيء و غادر هو الغرفة ليستحم فقمت انا من السرير بسرعة و أخذت أغراضي و اخفيتها بين شيابي بعد تأكدي من أن كل شيء قد جهز , ثم دخلت الحمام بعدما خرجه و استحممت ثم لبست ثيابي وخرجت , و في اليوم التالي ذهبت الى مقهى الانترنت و بدأت باستخراج الفيديو الذي صورته و هو يغتصبني من هاتفي ثم قمت بقص المقطع الذي أظهر فيه و أنا أوجه عدسة لكاميرا الى السرير و حذفته , ثم تركت باقي الفيديو كما هو بعد حذفي للنهاية الطويلة , و تركت فقط مقطع اغتصابي و صراخي , و بهذا أوجدت الدليل القاطع لانتقامي , بعدها قمت بنسخ الفيديو مرات متعددة حتى لا أفقده و ذهبت الى أحد رجال البوليس الذين اصادفهم كثيرا في حيينا , لقد تمنيت ان لا أفعل ما فعلته حينها لأن كل ما حصل لاحقا كان عكس توقعاتي , لكن ما باليد حيلة , فبعد ذهابي الى الشرطي قدمت له الفيديو و شرحت له ما حصل بالضبط فأخذني الى مقر الشرطة حيث قدمت محضرا بعمي الذي تلقى بعد مدة دعوة بتهمة اغتصاب قاصر و تم تحديد موعد حضور الجلسة, صحيح الخبر وقع كالصاعقة على والداي لدرجة أن والدي لم يتحمل الضغط وقام بتعنيفي بشدة , لن أطيل سرد ما حصل معي في المنزل فقد انتهى كل شيء بمساندة أهلي لي بعد كل ما حصل , و ها قد أتى موعد الجلسة و فيها تم الحكم على عمي بالسجن لمدة 10 سنوات مع غرامة مالية , و هكذا كنت قد حققت انتقامي , لقد شعرت حينها بالانتصار و أن العدالة الاهية تحققت أخيرا , فقد اتضح لاحقا بان عمي قد قام باغتصاب الكثير من الصبيان لكن التهم لم تثبت عليه , لكن بفعلتي تلك شعرت أنني حققت الانتقام ليس لي فقط بل لكل من سرق منهم برائتهم سابقا ولم يستطيعوا أخذ حقهم منه .
بعد تلك الحادثة بدأ الناس بالكلام فلم يرحمنا أحد من القيل و القال , و صرت كلما ذهبت الى المدرسة أسمع الكل يتهامسون عني و يقولون بأني من اغويت عمي ثم اتهمته زورا , وكذاك كلام الناس في كل القرية , و انتشرت قصتي بين كل السكان كالنار في الهشيم و صرت حيثما ذهبت أسمع همس الهامسين فالبعض وصلت بهم الدرجة الى اتهامي بالعهر و اني من أغويت عمي مقابل المال , و لم يكتفو بذلك القدر بل نبذونا انا و عائلتي من كل القرية , فامي لم تعد تجد مكانا للعمل وحيثما ذهبت يرفضون توظيفها بل و يقولون لها كلاما قاسيا مثل : لا نريد توظيفك فقد تغوين أزواجنا كما فعل ابنك مع عمه , تلك الكلمات كانت كالسهام تغرس في صدر أمي . و بعد كل ما تعرضنا له من احتقار و نبذ قررنا الرحيل من القرية و ترك كل ذلك الماضي الأسود خلفنا و بداية بداية جديدة معا كعائلة أو كما تبقى من عائلة ...
#فصول_قصة_ألم
قاسية هي تلك الضروف التي تجعلك ترفع علم الاستسلام لضلم الناس و الحياة و تتمنى لو أنك لم تركل بطن امك لأجل الخروج لهاذه الدنيا .
نشأت و ترعرعت في عائلة بسيطة فقيرة رغم أن والدي ينحدر من عائلة غنية , فأخوته كلهم يمتلكون عقارات و اموال , سوى أبي , أخوهم من والدهم الذي حرم من الميراث فراح يكدح طلبا للرزق و يسأل الناس لأجل لقمة عيشه , لقد كان شيخا كبيرا بلغ من العمر عتيا , شخصا ضعيف البنية انهكه المرض و أسقمه , لم يكن يملك شيئا في الحياة سواي أنا و أمي , أمي التي كانت تكدح طول اليوم و تشتغل في بيوت الناس كانت هي أملنا الوحيد في الحياة , و دائما تقول لي : أنت يا بني أملنا , أريد أن أراك رجلا سعيدا في حياتك ثريا كباقي الناس , و تأخذني أنا و أبوك الى الحج . يااه يا أماه ليت كلامك تحقق , أأسف على ما جلبه الزمن لنا من ويلات , ومرت الأيام و السنون و انتقلت في دراستي الى مرحلة الثانوية حيث رحت أدرس في الثانوية الموجودة في المدينة , تلك المدينة التي تقع بعيدا عن قريتي الصغيرة ببضع كيلومترات , و شائت الأقدار ان يدرس ابن عمي معي في نفس القسم , وهناك تعرفنا على بعض لأول مرة , لقد بدى انسانا جيدا و طيبا جدا , ليس كما كان يحكي والدي عن أخوته و بأنهم أشرار هم و أولادهم حيث حرموه من ميراثه الشرعي و جعلوه يعاني , ابن عمي ذلك جعلني أغيير نظرتي لأعمامي , فبدأت رويدا رويدا أتقرب منه , و حصل أنه في أحد الأيام دعاني الى منزله حتى يعرفني على والده, عمي الذي لم أعرف عنه سوى تكبره و قسوته على والدي , ترددت جدا في البداية لكنه أقنعني بأن كل شيء سيكون على ما يرام, و بعد أخذ وعطاء قررت مرافقته و فعلا ذهبت ذلك اليوم الى منزله فاستقبلتني امه بابتسامة و طيبة و أعدت لنا فطورا لذيذا جدا , لكني لم أشعر بالراحة هناك فقد كان بالي مشغولا جدا بعمي و ردة فعله اذا ما وجدني في المنزل , و أيضا ردة فعل والدي لو عرف بأني ذهبت الى منزل عمي الذي يكرهه بشدة , كنت خائفا من كلا الطرفين , لكن ما فاجأني أكثر أنه عند عودة عمي الى المنزل و رؤيته لي بدى سعيدا و فرحا بي و شجعني على المجيئ مرة أخرى , و بطبيعتي الساذجة بدأت أطمئن له و لعائلته و أكره والدي و ألقي اللوم عليه لأنه حرمنا من أعمامنا و جعلنا معزولين عن كل عائلته , و منذ كلذ اليوم صرت أذهب خفية الى منزل عمي مع ابنه كلما سنحت لي الفرصة , و اذا سألني والدي أو والدتي عن سبب تأخري أتحجج بالساعات الاضافية في الدراسة ,مرت الأيام و أنا على تلك الحال الى أن كنت مرة خارجا من الثانوية و اذا بي ألاقي عمي بسيارته هناك في الانتظار , و فورما رأيته سلمت عليه و سألته عن سبب غياب ابنه في آخر يوم دراستنا قبل عطلة الشتاء ؟ فأخبرني بأنه ذهب و أمه الى بيت اخوله حتى يقضوا العطلة هناك , ثم طلب مني أن أركب حتى يوصلني الى بيتي , ترددت كثيرا خيفة أن يراني أبي و تحدث كارثة لكنه طمئنني بان شيئا لن يحدث , فركبت سيارته و انطلقنا معا , بعد مدة وجدته توقف امام منزله و طلب مني أن أدخل معه , فنزلت ثم تسائلت عن سبب توقفه , فأخبرني أنه يريد جلب بعض الأغراض , صدقته كالأبله و دخلت معه ولم أدري ما كان يخبئه لي القدر, و فورا أغلق الباب خلفه ثم دخلنا معا الى الصالة , لكنه طلب مني أن أرافقه الى غرفة نومه لأن كل أغراضه هناك , دخلت أنا أولا الى الغرفة متثاقل الخطى ثم استدرت الى عمي لأراه واقفا عند الباب يلهث و اللعاب يسيل من شفاهه كأنه أسد يريد الانقضاض على فريسته , و يداه ملتسقة بالباب توصده بقوة , شعرت بنوع من الذعر و قشعريرة تجتاح جسدي , نظرت اليه نظرة دهشة و ذهول عقدا لساني , فلم أستطع قول شيء , كأني فهمت ما سيحصل و استسلمت للأمر الواقع بعد أن أدرك بانه لا مهرب و لا مفر مما سيحصل , اقترب مني رويدا رويدا و بدأ يمد يداه كأنها مجسات أخطبوط تلتف حول الفرسية لتفترسها بقوة , استجمعت كل شجاعتي و دفعته عني بكل ما أوتيت من قوة ,ثم صرخت قائلا : ماذا دهاك ؟ ما أنت بفاعل بي ؟ لكنه قال : أحبك أعجبتني منذ أول يوم رأيتك , لكم طلبت من والدك أن آخذك لأربيك عندي لكن والدك رفض , الآن أتى الوقت حتى استمتع بك , ثم انقض علي يقبلني و يضمني لصدره بقوة لدرجة أن الزمن توقف بي و لم أدري ماذا أفعل ... و شعرت باختناق , أدركت أنني لن أتملص منه مهما حاولت , و الآن فقط فهمت لماذا كان والدي منعني عن عمي هذا , ربما لانه عرف بان عمي يعشق الصبيان الصغار , لهذا كان يخاف أن يحصل معي ما يحصل الآن , لكن كيف عساه يفعل هذا بي ؟ فهو عمي و أخ أبي , شعرت بالدوار و الاغماء حين دفعني على سريره و جردني من ثيابي و تجرد من ثيابه , ثم فعل فعلته بي و سرق مني عذريتي ... و برائتي , و كل ما كان بداخلي تلك اللحظات خوف و قلق و رعب و ألم , لم أستطع فعل شيء سوى البكاء و الصراخ , لكنه ضل يضحك و يقول , أصرخ ما شاء لك أن تصرخ فليس لك اليوم من منقذ , انهرت مع كل كلمة و كل ألم شعرت به تلك اللحظات , لم تسيل دموعي فقط بل دمي الطاهر أيضا لدرجة أنه اغمي علي , و بقيت على تلك الحالة لمدة طويلة من الزمن و لم أستيقظ الا على صوته وهو يناديني و يصفعني على وجهي , بعد استيقاظي لم أستطع التحرك أو الوقوف , لكن عمي قال بلطف مصطنع : لا تخف لن يحصل لك شيء , كل ما في الموضوع أنك ستشعر ببعض الألم المؤقت ثم تعود كما كنت , نظرت اليه باشمئزاز و قرف و الغمام يغطي عيوني ثم أغمضتهم من جديد و تمنيت لو أختفي أو تبتلعني الأض , ثم تذكرت والداي فحاولت الوقوف و أنا أقول : والدي سيقتلني اليوم .... سيقتلني , ثم انفجرت باكيا , لكن عمي اقترب ليساعدني على الوقوف , فدفعته بقوة عني و انا في قمة الغظب قائلا : ابتعد ... ابتعد عني أيها الوحش , لن اسامحك أبدا لكنه أمسكني بقوة وقال لي : لا تقاوم فهذا لن يزيدك سوى ألم , هيا قم الى الحمام و اغتسل ثم قدم لي مرهما للألم و طلب مني أن أدهنه حتى يزول ألمي, فحاولت الوقوف جاهدا بمساعدته و استطعت الوصول الى الحمام و هناك أقفلت الباب على نفسي و فتحت مرش الماء و تركته ينزل على جسدي ثم انحصرت في الزاية و انهرت باكيا , نظرت يمينا و شمالا فرأيت أمامي شيفرة حلاقة فأمسكتها بسرعة ثم أردت تقطيع شراييني و انهاء ألمي الى الأبد , لكن , وكأن شيئا ما منعني من القيام بذلك , بقيت مترددا للحظات ثم رميته من يدي و قررت أن أقوي عزيمتي للانتقام , و بعد جهد جهيد و مصارعة للألم استحممت و نظفت وسخه من جسدي ثم لبست ثيابي التي رماها لي قبل اغلاقه الباب و خرجت من الحمام و هناك وجدته في انتظاري و قد لبس ثيابه و تعطر وكأن شيئا لم يكن , و بعد أن رآني رمى لي بعض المال ثم قال لي : هل يكفيك هذا أم أزيدك ؟ ترددت في أخذه بداية الأمر لكني حملت المال و هممت بالمغادرة , لكنه اراد مرافقتي و ايصالي الى المنزل , فرفضت بشدة ثم خرجت وحيدا , و بدأت أمشي في الشوارع و قلبي يكاد ينفجر غيضا و ألما فصرت تارة أبكي و تارة أمسح دموعي و أعزم على الانتقام , مر الوقت ببطئ شديد و عدت الى المنزل حيث دخلت و جلست وحيدا في غرفتي الصغيرة و أغلقت الباب ثم غططت في نوم عميق , لكن تلك الحادثة لم تذهب بتاتا من بالي ولا لحظة , فكانت تقض مضجعي وتحرمني لذيذ و الكرى و لم يهنأ لي بال أبدا , و بدأت أخطط كيف لي أن أنتقم منه , فمرة كدت أبوح لابنه بكل ما حصل و مرة أخرى ذهبت الى منزله و استغليت فترة غيابه ثم حاولت ان أخبر زوجته لكني لم أستطع , و خفت أن لا تصدقني فليس لدي دليل , و بدأت بالتفكير كيف لي أن أحصل على دليل , فخطرت ببالي فكرة لكنها تطلبت مني بعض الشجاعة و المغامرة , و فورا بدأت بتنفيذها , و استغيلت ذلك المال الذي أعطانيه و اشتريت به هاتفا ذكيا , ثم في أحد الأيام رافقت ابن عمي لمنزله و حاولت استدراج عمي للحديث معي على انفراد و فعلا أتى يركض كما توقعت , حينها قلت له : صراحة اريد أن أعيد ما حصل سابقا معك فقد أعجبني الأمر بشدة , طريقتك العنيفة أعجبتني و أريدك أن تعيد كل ما حصل سابقا , ففرح جدا ثم أخبرني بانه سيأخذ زوجته الى بيت والدها في أقرب فرصة و يناديني للقدوم , فوافقت و بقيت أعد الأيام و أحضر نفسي كل يوم لتلك اللحظة الى ان اتصل بي في أحد الأيام وطلب مني انتظاره حتى يقلني بسيارته الى المنزل و نفعلها مجددا , فرحت أحضر نفسي للقاء , و ها هو قد أتى و أخذني الى منزله و مجددا دخلت غرفته , فبدأ الرعب يتسلل الى قلبي من شدة خوفي أن يكشفني , و بدأت أتذكر ما حصل ذلك اليوم فازداد ارتباكي و قلقي , لكني تشجعت و قويت عزيمتي , ثم استدرت له و قبلته على فمه قبلة شعرت بالقرف الشديد منها و قلت له , سوف أسبقك الى الغرفة و تعال انت ثم افعل ما فعلته معي سابقا بعنف , كما المرة السابقة , و فعلا حصل ما كنت اتوقعه فقد أتى الى الغرفة بعد دخولي بلحظات ثم هجم علي بطريقته العنيفة و أخذ يظربني من شدة شهوته و يعنفني و أنا ابكي و أتألم , لم أكن لأهتم ابدا بذلك الألم قدر اهتمامي بتحقيق غايتي و الانتقام منه , لحظات و انتهى كل شيء و غادر هو الغرفة ليستحم فقمت انا من السرير بسرعة و أخذت أغراضي و اخفيتها بين شيابي بعد تأكدي من أن كل شيء قد جهز , ثم دخلت الحمام بعدما خرجه و استحممت ثم لبست ثيابي وخرجت , و في اليوم التالي ذهبت الى مقهى الانترنت و بدأت باستخراج الفيديو الذي صورته و هو يغتصبني من هاتفي ثم قمت بقص المقطع الذي أظهر فيه و أنا أوجه عدسة لكاميرا الى السرير و حذفته , ثم تركت باقي الفيديو كما هو بعد حذفي للنهاية الطويلة , و تركت فقط مقطع اغتصابي و صراخي , و بهذا أوجدت الدليل القاطع لانتقامي , بعدها قمت بنسخ الفيديو مرات متعددة حتى لا أفقده و ذهبت الى أحد رجال البوليس الذين اصادفهم كثيرا في حيينا , لقد تمنيت ان لا أفعل ما فعلته حينها لأن كل ما حصل لاحقا كان عكس توقعاتي , لكن ما باليد حيلة , فبعد ذهابي الى الشرطي قدمت له الفيديو و شرحت له ما حصل بالضبط فأخذني الى مقر الشرطة حيث قدمت محضرا بعمي الذي تلقى بعد مدة دعوة بتهمة اغتصاب قاصر و تم تحديد موعد حضور الجلسة, صحيح الخبر وقع كالصاعقة على والداي لدرجة أن والدي لم يتحمل الضغط وقام بتعنيفي بشدة , لن أطيل سرد ما حصل معي في المنزل فقد انتهى كل شيء بمساندة أهلي لي بعد كل ما حصل , و ها قد أتى موعد الجلسة و فيها تم الحكم على عمي بالسجن لمدة 10 سنوات مع غرامة مالية , و هكذا كنت قد حققت انتقامي , لقد شعرت حينها بالانتصار و أن العدالة الاهية تحققت أخيرا , فقد اتضح لاحقا بان عمي قد قام باغتصاب الكثير من الصبيان لكن التهم لم تثبت عليه , لكن بفعلتي تلك شعرت أنني حققت الانتقام ليس لي فقط بل لكل من سرق منهم برائتهم سابقا ولم يستطيعوا أخذ حقهم منه .
بعد تلك الحادثة بدأ الناس بالكلام فلم يرحمنا أحد من القيل و القال , و صرت كلما ذهبت الى المدرسة أسمع الكل يتهامسون عني و يقولون بأني من اغويت عمي ثم اتهمته زورا , وكذاك كلام الناس في كل القرية , و انتشرت قصتي بين كل السكان كالنار في الهشيم و صرت حيثما ذهبت أسمع همس الهامسين فالبعض وصلت بهم الدرجة الى اتهامي بالعهر و اني من أغويت عمي مقابل المال , و لم يكتفو بذلك القدر بل نبذونا انا و عائلتي من كل القرية , فامي لم تعد تجد مكانا للعمل وحيثما ذهبت يرفضون توظيفها بل و يقولون لها كلاما قاسيا مثل : لا نريد توظيفك فقد تغوين أزواجنا كما فعل ابنك مع عمه , تلك الكلمات كانت كالسهام تغرس في صدر أمي . و بعد كل ما تعرضنا له من احتقار و نبذ قررنا الرحيل من القرية و ترك كل ذلك الماضي الأسود خلفنا و بداية بداية جديدة معا كعائلة أو كما تبقى من عائلة ...
#الأدمن_سامي
♥

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق